• الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 08:55 صباحاً

إن المناسبة جَلَل وحدث عالمي كبير، وفي ضوء مقترح الجزائر حصل الإقرار بترسيخ الاحتفاء باليوم العالمي للسلم تحت بند (العيش معا بســلام) وإني أفتقر إلى كلمات معبرة عن هذه المناسبة التي نريد تجسيد ثقافتها في احتواء الآخر الذي يُقاسمنا الذين أو الإنسانية أو الجيرة أو المصير المشترك. ويرى المجلس الأعلى للغة العربية أن يحتفي بملتقى وطني عنوانه (المواطنة اللغوية ودورها في سبل تعزيز التعايش السلمي بين اللغات الوطنية في الجزائر) وليست المرة الأولى الذي يعمل المجلس على تجسيد ثقافة المواطنة اللغوية، وقد سبق لـه أن أنجز أنشطة وندوات وملتقيات تمس هذا الموضوع، وقدم فيها ومن خلالها وصفات تكاملية بالثلاثي الذي كان يُرافع عنه بالمازيغية نبقى، وبالعربية ترقى وبالإسلام تشكل العروة الوثقى تلك وصفة نريدها أن تتبلور على صعد عديدة باستقدام كفاءات وطنية لتقديم أفكارها بخصوص الترابط اللغوي الوطني المؤدي إلى الانسجام الجمعي، ولا يكون إلا بتلك الدراسات التي تأتي من المختصين وهم اليوم معنا؛ يقدمون تلك السبل والطرائق والمناهج التي تؤدي إلى التمتين اللغوي المفضي إلى التعايش في إطار الاختصاص اللغوي.